
كثيرا ما نسمع عند المدونين الحديث عن حصول أقارب الرئيس والمسؤولين الكبار على وظائف في الدولة وكأن الأمر نشاز أو خطيئة لا تغتفر أو جريرة يحرم ارتكابها لا الأمر ليس كذلك ، المواطنون يحق لهم جميعا الحصول على الوظائف إلا ماكان منها يمنعه القانون عليهم وليس مما يمع القانون على المواطن من الحصول على الوظائف صلة قرابته بالرئيس أو المسؤول السامي في الدولة سواء كانت قرابة رحم أو مصاهرة ، إن المواطنين سواسية ويجب أن يكونوا كذلك , يمنع التشريع الإسلامي والقانون الوضعي أي شكل من أشكال الظلم لأي مواطن كائنا ماكان ومن الظلم مثلا أن يحصل مواطن على وظيفة بواسطة مسابقة أو منافسة ويتم إزالته وتجييرها لغيره الذي لم يستطع أن يتجاوز في النتائج المطلوبة فهذا النوع هو الذي محرم أما أن تكون مجموعة من المواطنين لديها شهادات في اختصاصات معينة ويحصل بعضهم على وظائف دون آخرين فهذا يدخل تحت طائلة تقسيم الأرزاق ولا يمكن تحريمه على أي شخص ، إن التدوين حول هذه القضية يأخذ أبعادا متعددة ومشاربة مختلفة يسلك أصحابها اتجاهات مختلفة وطرق شتى ومآرب تختلف من مدون لمدون فقديكون ناتجا عن معارضة لنظام معين أو تقديم معلومات غير مؤكدة لأن الفضاء الأزرق أصبح مكانا خصبا للشائعات والأراجيف والدعاية المغرضة وحتى الإصطياد في المياه العكرة



