منسقية طلاب كلية الطب تلوّح بإضراب شامل ومسيرة احتجاجية للمطالبة بإصلاحات أكاديمية وتحسين التكوين الطبي

لوحت منسقية طلاب كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان في نواكشوط بالدخول في إضراب شامل عن الدروس والتربصات ابتداءً من يوم الاثنين المقبل، داعية إلى تنظيم مسيرة طلابية حاشدة تنطلق من مباني الكلية عند الساعة الثامنة صباحًا، للمطالبة بـ“الحقوق الأكاديمية وتحسين ظروف التكوين”.
وقالت المنسقية، في بيان صادر عنها، إن الطلاب “ماضون في خياراتهم النضالية بكل وحدة وثبات حتى تحقيق العريضة المطلبية”، التي تضم حزمة من الإصلاحات الأساسية، معتبرة أن تجاهلها “يعيق تطور الكلية ويؤثر سلبًا على جودة التكوين الطبي”.
وتضمنت العريضة المطلبية الدعوة إلى إنشاء مختبرات حديثة لتخصصي طب الأسنان والصيدلة، نظرًا لاعتماد التكوين فيهما على الجانب التطبيقي الذي يعاني “نقصًا حادًا في الوسائل والمرافق”، بالإضافة إلى تشكيل لجان أكاديمية للرقابة على التربصات لضمان استفادة الطلاب من التدريب في المستشفيات بشكل فعّال ومنظم.
كما طالبت المنسقية بـتنظيم امتحان الإقامة بصفة دورية سنوية مع تحديد توقيته ومواضيعه مسبقًا، واستحداث مصلحة خاصة بالطعون تتيح للطلاب إعادة تصحيح أوراقهم وفق معايير شفافة وواضحة.
وفي الجانب المادي، دعا الطلاب إلى رفع المنحة المالية للأطباء الداخليين، واستحداث منحة إضافية مخصصة لفترة التربص تغطي تكاليف التنقل والمستلزمات الضرورية، مع إعادة المنحة للطلاب الذين تجاوزوا إلى السلك الموالي بعد انقطاعها دون مبرر.
وطالبت المنسقية أيضًا بوضع برنامج علمي متكامل لطلبة الصيدلة وطب الأسنان، والرفع من مستوى الورشات التكوينية في البحث العلمي لتكون مساهمة فعلية في إعداد رسائل التخرج.
أما في الشق الإداري، فقد شدد الطلاب على ضرورة إشراك ممثليهم في القرارات الأكاديمية بدل فرضها دون تشاور، داعين إلى إلغاء نظام “jury” في تقييم الأطباء الداخليين واستبداله بآلية إلكترونية أكثر دقة وشفافية.
واختتم البيان بالمطالبة بإنشاء محطة نقل مخصصة للكلية لتسهيل وصول الطلاب، مؤكدين استمرارهم في التصعيد السلمي حتى تلبية كافة المطالب وتحسين ظروف التكوين الطبي والبحث العلمي.



