الأخبار

الرئيس الغزواني: زيادة المهاجرين غير النظاميين تهدد استقرار موريتانيا والحكومة تتحرك لتنظيم إقامتهم

كشف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أن موريتانيا تواجه منذ سنوات تزايدًا ملحوظًا في أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين يستخدمون أراضيها كممر نحو أوروبا، أو كمقر للإقامة، محذرًا من أن هذا الوضع بدأ يؤثر على الاستقرار الأمني والاجتماعي في البلاد.

وقال الرئيس الغزواني، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية، إن الحكومة قررت إجراء إحصاء شامل للأجانب المقيمين في موريتانيا، تمهيدًا لترحيل غير النظاميين منهم إلى بلدانهم الأصلية، بعد التنسيق مع حكوماتهم، مضيفًا أن العملية تُنفذ في ظروف إنسانية تضمن احترام الكرامة والحقوق.

وأوضح الرئيس أن الهدف من هذه الخطوة هو تنظيم الوجود الأجنبي داخل البلاد بما يتماشى مع القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية، مشيرًا إلى أن موريتانيا لطالما كانت بلدًا مضيافًا يحترم حقوق المهاجرين، لكنها في الوقت ذاته لن تسمح بوجود غير منظم يهدد أمنها واستقرارها.

وردًا على الانتقادات التي وُجهت للحكومة، نفى الغزواني قيام السلطات بعمليات ترحيل تعسفية أو جماعية، معتبرًا أن بعض ما نُشر في وسائل التواصل الاجتماعي حول القضية يندرج ضمن “المبالغات والتحريفات” التي تفتقر للمصداقية، داعيًا إلى التعاطي مع الموضوع بعيدًا عن التسييس والتأويل المغرض.

وأكد رئيس الجمهورية في ختام حديثه أن موريتانيا ستواصل العمل على ضبط الهجرة غير النظامية، من خلال إجراءات قانونية وإنسانية متوازنة تحمي مصالح الدولة وتحافظ على قيمها في احترام الكرامة الإنسانية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى