الإنصاف: الرئيس الغزواني لا يعارض القبيلة كعمق اجتماعي بل يرفض استغلالها السلبي بما يضر الدولة ووحدتها

أكد حزب الإنصاف الحاكم أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لا يقف ضد القبيلة أو الجهة باعتبارهما مكونين أساسيين في البنية الاجتماعية والثقافية لموريتانيا، وإنما يعارض توظيفهما السلبي في ما يسيء إلى الدولة ويعرقل العدالة والإنصاف أو يمس وحدة الشعب وتماسكه.
وأوضح الحزب، في بيان صادر مساء الأحد، أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس خلال لقائه بالمواطنين في مدينة انبيكت لحواش، تضمن “رسائل وطنية صادقة وحازمة حول ترسيخ مفهوم الدولة وتعزيز وحدة المجتمع وتماسكه”.
وأضاف البيان أن الرئيس عبّر بوضوح عن موقفه الثابت بأن “الدولة فوق الولاءات الضيقة، وأن الموظف العمومي يظل ممثلاً لهيبتها أينما كان، ولا يجوز أن يكون جزءًا من ممارسات تضعفها أو تسيء إلى رمزيتها.”
وشدد الحزب على أن النزاعات العقارية ذات الطابع القبلي لم تعد مقبولة، لما تسببه من تعطيل لمشاريع التنمية وحرمان للمواطنين من الخدمات الأساسية، مؤكداً أن الحزم الذي أبداه الرئيس في هذا الملف يخدم المصلحة العامة ويعزز سلطة الدولة وهيبتها.
ودعا حزب الإنصاف، الذي يرأسه وزير التنمية الحيوانية سيدي أحمد ولد محمد، النخبة السياسية والثقافية والدينية إلى تبني خطاب الرئيس ونشره بين مختلف مكونات المجتمع، لضمان أن تبقى موريتانيا دولة موحدة وقوية لجميع أبنائها.
وأكد الحزب في ختام بيانه وقوفه التام خلف الرئيس الغزواني، داعياً المسؤولين والمواطنين إلى التحلي بروح المواطنة الصادقة وجعل الولاء للوطن فوق كل الاعتبارات، محذراً في الوقت ذاته من أي خطاب عنصري أو شرائحي أو قبلي، معتبراً أنه خط أحمر وتهديد مباشر للسلم الأهلي وتماسك الدولة.



