الأخبار

بلغ السيل الزبى، وبلغت القلوب الحناجر / الحقوقي الخليل بوبكر

تصريحات بيرام الداه الأخيرة تجعل القانون والديمقراطية على المحك. مثل هذا النوع من الخطابات هو تحدٍّ صارخ لدولة القانون والعدالة، حيث لا يمكن لأي شخص مهما علت وظيفته ومكانته العلمية أن يتجرأ على مثل هذا النوع من التلفيق والتحدي للدولة. كما أنه لا يمكن لأي رئيس حزب سياسي شرعي أو رئيس منظمة مرخصة أن يتجرأ على قول ما قاله بيرام، إلا وكان مصيره السجن.

يبقى السؤال: لماذا يسجن كل من تلفَّظ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواءً مكتوبًا أو بتسجيل صوتي، بعبارات تحريضية أو تمييزية أو كراهية، في الوقت الذي يقوم فيه بيرام بتسجيل صوتيات وخطابات مشحونة بالفتنة والكراهية والتمييز، ولا يُسجن، وحتى لا يُساءل؟

إننا كمواطنين أولًا وكناشطين حقوقيين ثانيًا، لندين بشدة هذه التصريحات. وفي هذا الإطار، وانطلاقًا من مسؤولياتنا، نجد أنفسنا مطالبين بالوقوف أمام مثل هذا النوع من الخطابات بكل الطرق القانونية. ونحن نطالب السادة النواب المحترمين بالتحلي بكامل المسؤولية واتخاذ إجراءات إزالة الحصانة البرلمانية وتقديمه أمام القضاء ليُثبت ما تضمنه خطابه الفجّ، أو أن يُسجن ويكون عبرةً لمن توسوس له نفسه التحريض وبث خطاب الكراهية.

الحقوقي: الخليل ولد بوبكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى