الأخبار

سرقة مجوهرات نادرة من متحف اللوفر والرئيس ماكرون يتوعد الجناة

شهد متحف اللوفر في باريس عملية سرقة جريئة استهدفت ثماني قطع مجوهرات نادرة تعود إلى القرن التاسع عشر، من بينها عقد من الزمرد مملوك للزوجة الثالثة لنابوليون الأول، ماري لويز، يضم 32 حجر زمرد و1138 ماسة، بالإضافة إلى تاج الإمبراطورة أوجيني المرصع بنحو ألفي ماسة، بحسب موقع المتحف الرسمي.

وذكرت وزارة الثقافة الفرنسية أن أجهزة الإنذار في قاعة أبولون انطلقت فور تنفيذ العملية، إذ تم فتح نافذة خارجية محمية بنظام أمني عالي الدقة، مشيرة إلى أن السرقة كانت “سريعة ومفاجئة”.

وأكدت الوزارة أن خمسة من موظفي المتحف كانوا في القاعة ومحيطها أثناء الحادث، حيث تدخلوا بسرعة لإبلاغ الشرطة وتأمين خروج الزوار، وهو ما أجبر اللصوص على الفرار وترك معداتهم خلفهم. وأفادت التحقيقات الأولية بأن الجناة أربعة رجال ملثمون فروا على دراجات نارية.

وعلّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الحادث عبر منصة “إكس”، قائلاً إن “السرقة التي ارتكبت في متحف اللوفر هي اعتداء على تراث نعتز به لأنه يمثل تاريخنا”، مؤكداً أن السلطات “ستستعيد الأعمال الفنية المسروقة وستقدّم الفاعلين إلى العدالة”، مشيراً إلى أن الجهود تبذل على أعلى المستويات بإشراف نيابة باريس.

وأضاف ماكرون أن مشروع “اللوفر – النهضة الجديدة”، الذي أُطلق مطلع العام، يتضمن تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية المتحف ومقتنياته، باعتباره “الضامن للحفاظ على ذاكرتنا وثقافتنا”.

وتبقى التحقيقات متواصلة في واحدة من أكثر عمليات السرقة جرأة في تاريخ اللوفر، في انتظار الكشف عن هوية منفذيها واستعادة الكنوز الفنية المسروقة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى